Menu

تحية للام المصرية فى عيدها

بقلم : زغلول على

لماذا نوجه التحية للأم المصرية فى عيدها، وماذا فعلت لتستحق ذلك ؟
فجميعنا نعلم تكريم الله ورسوله للام
فقال تعالى :
(وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰ⁠لِدَیۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنࣲ وَفِصَـٰلُهُۥ فِی عَامَیۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِی وَلِوَ ٰ⁠لِدَیۡكَ إِلَیَّ ٱلۡمَصِیرُ)
[سورة لقمان 14]
ويجيب النبي الكريم على السائل:
من أحق الناس بحسن صحبتى فيجيبة (امك) وقد كرر السائل سؤاله مرتين ويرد صل الله عليه وسلم ((أمُّك))، ليقدم الأم ثلاث مرات متتالية .
ويوجه صل الله عليه وسلم صحابيا آخر باكرام أمه قائلا :
(الزَمْها؛ فإنَّ الجَنَّة تحتَ رجلَيْها)
فان التواضعَ للأمهات وخدمتهم و اكرامهن سببا لدخول الجنة

الأم هى كلمة عظيمة تحمل بين طياتها الحب والحنان والامان والاستقرار ، فهى أقدر الناس على تنشئة الطفل تنشئةً اجتماعيَّةً ونفسيَّةً وأخلاقيةً سليمة ، وهي أحرص الناس على رعايته والعناية بشؤونه منذ ولادته إلى أن يكبر ؛ ويُخطئُ مَن يظنُّ أنَّ التربية هي مجرد الخدمة والتنظيف والرعاية البدنية؛ بل إنها أسمى من ذلك بكثير. ، و لذا تغنى بفضلها الشعراء ، فقال حافظ إبراهيم :
الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الأَعْرَاقِ

ونرى المرأة المصرية قد احتلت الصدارة بين نساء العالم نظراً لما تلاقية فى يومها العادى من مشاق الذهاب والعودة للعمل فى ضوء الكثافة السكانية الكبيرة ، ولا يمنعها شيئ من أداء دورها على الوجه الأكمل؛ فهى أول من يستيقظ لتعد للجميع متطلباتهم وتصطحب أطفالها للمدارس ثم تذهب للعمل ثم تعود من عملها الى أعمال المنزل دون كلل أو ملل .
وكم من ام إحتملت من أجل اطفالها، فتلك المأسى التى نراها يومياً بحياتنا أكبر دليل على أن الأم المصرية أم عظيمة بحق .
فهذه الام حينما مرض زوجها فصارت هى الأب و الأم دون تقصير بحق زوجها أو انتقاصا من شأنه .. وتلك الام التى توفى زوجها فأبت أن تتزوج – رغم كثرة طلبها للزواج – و آثرت صالح أبنائها على نفسها .. وأم أخرى يرفض زوجها الانفاق على دراسة ابنائهما، فتلتزم هى بالانفاق بدلاً عنه لينال أطفالها حظهم من التعليم .. وتلك الأم الحسناء التى تزوجت من ذكر غليظ القلب والعقل فأهانها واذلها فانفصلت عنه و وهبت حياتها لأبنائها رغم أنها كانت أهم الأمانى لديه .

أمثلة كثيرة ماساوية نشاهدها يومياً أستحالت لأساطير في البطولة و الإيثار لتثبت أن الأم المصرية هى الأجدر بالتكريم و الإحترام .
فتحية تقدير وإحترام منا لكل أم مصرية كافحت أو مازالت تكافح من أجل أبنائها.

Categories:   أعمدة الرأى

Comments