Menu

شرح مبسط لتداعيات سد النهضة

بقلم : د. محمد نصر علام *

1. تداعيات سد النهضة على مصر نتيجة مباشرة لتخزين (٧٤ مليار متر مكعب) أمامه بالإضافة إلى فواقد البخر والتسرب أثناء التخزين ، وذلك خصماً من مياة النيل الأزرق الذاهبة إلى مصر والسودان طيلة فترة الملء
2. السودان سيستخدم حصته كاملة أثناء الملء و بالتالى سيقل الوارد من المياه لمصر بمقدار تخزين سد النهضة السنوى وذلك إعتماداً على قيام مصر بتعويض هذا العجز بالسحب المائى من مخزون السد العالى
3. المخزون الحي فى السد العالى القابل للسحب يبلغ (٩٠ مليار متر مكعب) ، وبالتالى سيتم إفراغ معظم مخزون السد العالى أثناء فترة ملء سد النهضة
4. و إذا ما حدث ذلك ستكون مصر معرضة للخطر فى سنوات الجفاف كما كان الحال قبل السد العالى، فتبور الأراضى ، وتتعرض مصر لمشاكل كبيرة لغياب دور السد العالى

• ما هدف مصر من المفاوضات ؟

1. مد فترة ملء سد النهضة بالقدر الذى يسمح بوجود فيضانات عالية تعوض جزءاً من نقص المخزون بحيث لا يقل منسوب المياه أمام السد العالى عن منسوب حرج (١٦٥م) وهو الحد الأدنى الذى يستطيع حماية مصر من موجات الجفاف كما أثبتت الخبرات المصرية الماضية
2. تقليل معدلات التخزين أمام سد النهضة فى سنوات الجفاف لضمان عدم نزول منسوب مخزون السد العالى عن المنسوب الحرج
3. فى حالة أخذ هذه الضمانات تستطيع مصر المحافظة على حصتها و عدم المساس بإستخدامات البلاد فى جميع المجالات، باستثناء إنخفاض كبير فى كهرباء السد العالى خاصة فى سنوات الجفاف
4. وتم الإتفاق على هذه القواعد للتخزين فى وثيقة واشنطن فى ٢١ فبراير الماضى
5. و بخصوص تشغيل السد كان قد تم الإتفاق فى هذه الوثيقة أن تمرر أثيوبيا من السد بعد الإنتهاء من الملء تصرفات النهر الطبيعى فى السنوات المتوسطة والعالية
6. وفى سنوات الجفاف تقوم أثيوبيا بصرف كمية من المخزون زيادة عن تصرف النهر الطبيعى للحفاظ على المنسوب الحرج للتخزين فى السد العالى

• ماذا تريد أثيوبيا من المفاوضات الجارية؟

1. عدم الإلتزام بما جاء أعلاه أثناء فترة الملء و لاسيما فى فترات الجفاف المختلفة
2. عدم الإلتزام فى التشغيل بتمرير التصرفات الطبيعية للنهر من السد و اقتطاع جزءاً منها لأثيوبيا عندما تحتاجها (حصة مائية خصما من مصر والسودان)
3. عدم صرف أى كميات من المخزون فى سنوات الجفاف فوق تصرفات النهر فى سنوات الجفاف

• تبعات المقترح الأثيوبى الجديد (المرفوض):
1. تعرض مصر لموجات جفاف تدمر الاخضر واليابس
2. وتداعيات سلبية على مياه الشرب والصناعة والملاحة وغيرها ولا تستطيع مصر تحملها أو التعايش معها

و لذلك كان الخلاف المصرى الأثيوبى و سنرى النتائج فإما أن يتراجع الطرف الأثيوبى ، أو فشل المفاوضات لأن مصر ببساطة لا تستطيع التنازل عما جاء أعلاه.

* الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة & وزير الري الأسبق.

Categories:   أعمدة الرأى

Comments