Menu

الابتسامه مفتاح القلوب

بقلم :عبير سمير

كن صاحب ثغر بسام..

غياب البسمة اليوم ربما يرجع إلى غيوم الكآبة التي تنتشر في سماء العالم من جراء الحركة السريعة .

فالحديث الكريم ” إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق “

فالابتسامة معروف وتفتح مغالق القلوب ، وهى كالسنارة ما إن يراها القلب حتى يعلُق بها ، فهذا ما يجعل التشجيع وسيلة تعليمية ذات فاعلية أكبر بكثير من العقاب .

ومن الناحية الطبية فقد أثبتت الدراسات العلمية أن المرح يؤدى إلى تكوين عدد أوفر من خلايا الجهاز المناعي للإنسان ، وأن الضحك يفرز المادة المسئولة في الدم عن تسكين آلام الجسم .

وقد خلُص الأطباء إلى أن الابتسامة الواحدة تعادل الجري مسافة ( 7 كم ) بل وتخلّص الجسم من التوتر والقلق والضيق .

إن الأجواء المرحة في العمل تزيد من إنتاجية الموظف وتقلل من ضغوط العمل ويكون الشعور أكبر من الرضا الوظيفي .

وعلى هذا لا نستبعد أن يأتي علماء الإدارة والتدريب يوماً بنظرية جديدة في علم الإدارة

( الإدارة بالضحك والابتسامة )

فإن هذه الأجواء المرحة تجعل الموظفين يقدرون الوقت ويمتازون بالدقة والسرعة ولا يؤخرون معاملات الجمهور .

فخاطئ من يعتقد أن التبسُّم ينفى الجد والوقار ، وأن العبوس والحزن دليل على النضج ، أو أن الابتسام مُنقص للرجولة بل هي دليل على رقة قلبه وعظيم نبله .

ولكن  هذا لا يعنى الضحك المؤدى إلى عدم الانضباط في سلوك معين ..

فالتوسط لُب الفضيلة .

فالقلوب العظيمة لا يمنعها حزنها من أن تُغرد مع القلوب الفرحة السعيدة .. فالابتسامة سكين حاد تشق به جمود الحياة ، وضحكتك كالندى تسقط فتزيد الغبار عن الأيام والليالي .

فالتبسم ليس صفة القلوب الفارغة ولا يقترن بالعقول المستريحة بل هو طبع من طبائع الشخصية السويّة ودلالة من دلالات الرحمة والعطف .

فلنجعل ابتسامتنا تُضفى مرحاً على المكان وتشيع البهجة بين الناس ، وكن حريصاً دائماً على أن تكون عفوياً وتلقائياً  فهذا يُسهم فى تعزيز جاذبيتك الشخصية ، ولا تحاول أن تبدو مرحاً على حساب من أمامك وتسخر من الآخرين ، وتجنب النكات الشخصية فليس من المستساغ أن تسخر من نفسك .

فإذا ابتسم الفرد فإن ثلاثة عشر عضلة تعمل ، وعندما يُكشر فإن سبعة وأربعون عضلة تعمل ..

فلماذا التكشير الذي يُرهق النفس والقلب والعضلات ؟؟

فالبسمة تُجذب لك القلوب .

Categories:   أعمدة الرأى

Comments