Menu

كوشنر: خطة السلام ستتجنب ذكر حل الدولتين وستكرس القدس عاصمة لإسرائيل

قال جاريد كوشنر – صهر الرئيس الأمريكي و مستشار البيت الأبيض ، إن خطة السلام في الشرق الأوسط ستكون .. ” نقطة بداية جيدة لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدا أن خطته ستتجنب ذكر “حل الدولتين “.

قال كوشنر في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى :

“إذا قلت دولتين، فهذا يعني شيئاً للإسرائيليين وشيئاً آخر مختلفاً عنه للفلسطينيين”. وأضاف : “لهذا السبب قلنا إنّ علينا ألا نأتي على ذكر ذلك. فلنقل فقط إنّنا سنعمل على تفاصيل ما يعنيه ذلك”. و رفض كوشنر الإعلان عن مزيد من تفاصيل خطته قبل كشفها. لكنه رداً على سؤال عما إذا كانت ستشمل الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، قال : “هذا صحيح، سنعمل على ذلك”.

لكن كوشنر وعد بأن تقدم إسرائيل تنازلات أيضاً. وقال إن فريقه تحدث إلى رجال أعمال فلسطينيين وأشخاص عاديين، ويعتقد أن خطة سلام “ستكون مقبولة جداً من قبلهم”.

وكان ترامب أوكل قبل عامين إلى صهره الذي يتمتّع بنفوذ واسع مهمة صياغة الاتفاق النهائي لحلّ النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقبل أسبوعين أعلن كوشنر أنّه سيكشف النقاب عن هذه الخطة بعد انتهاء شهر رمضان مطلع يونيو المقبل. كوشنر ، الذي لطالما كان مقلّاً وحذراً في الكلام أمام وسائل الإعلام، بدأ في الآونة الأخيرة يكشف رويداً رويداً عن بعض جوانب خطته.

 وفي ما يتعلّق بموضوع “حلّ الدولتين”، الذي لطالما اعتبرته الأسرة الدولية عماد تسوية النزاع العربي-الإسرائيلي قبل أن تدير الإدارة الأميركية الحالية ظهرها له، أوضح كوشنر أنّ خطّته للسلام لن تأتي على ذكر هذا الموضوع كونه خلافياً.

 وبحسب كوشنر فإنّ خطة السلام، التي أعدّها وسط تكتّم يكاد يكون غير مسبوق وعاونه فيها فريق صغير ، قال : “تعالج الكثير من الموضوعات بطريقة قد تكون أكثر تفصيلاً من أي وقت مضى “. و أضاف : “آمل أن يُظهر هذا للناس أن الأمر ممكن، وإذا كانت هناك خلافات ، آمل أن يركّزوا على المحتوى التفصيلي بدلاً من المفاهيم العامة” ، معتبراً أنّ هذه المفاهيم المعروفة منذ سنوات فشلت حتى الآن في حلّ هذا الصراع. وإذ أكّد أنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل : “سيكون جزءاً من أي اتفاق نهائي” ، كما دعا كوشنر الدولة العبرية إلى تقديم تنازلات.

تتألف الخطة التي تأجل الإعلان عنها لأسباب عدّة خلال الأشهر الـ 18 الماضية من شقين رئيسيين، الأول سياسي ويتعلق بالقضايا الجوهرية مثل وضع القدس والثاني اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم. وكشف كوشنر بعض تفاصيل خطته، مؤكداً أنها لن تأتي على ذكر حلّ الدولتين الذي طرح منذ فترة طويلة، وستكرس القدس عاصمة لإسرائيل.

Categories:   أخبار, سياسة, سياسة, صحافة محلية و أجنبية

Comments